کد مطلب:109805 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:141
وفیها بیان للاسباب التی تهلك الناس أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ اللهَ سُبْحانَهُ لَمْ یَقْصِمْ جَبَّارِی دَهْرٍ قَطُّ إِلاّ بَعْدَ تَمْهِیلٍ وَرَخَاءٍ، وَلَمْ یَجْبُرْ عَظْمَ أَحَدٍ مِنَ الْأُمَمِ إِلاَّ بَعْدَ أَزْلٍ وَبَلاَءٍ، وَفِی دُونِ مَا اسْتَقْبَلْتُمْ مِنْ عِتْبٍ وَاسْتَدْبَرْتُمْ مِنْ خَطْبٍ مُعْتَبَرٌ! وَمَا كُلُّ ذِی قَلْبٍ بَلَبِیبٍ، وَلاَ كُلُّ ذِی سَمْعٍ بِسَمِیعٍ، وَلاَ كُلُّ نَاظِرٍ بِبَصِیٍر. فَیَا عَجَباً! وَمَا لِیَ لاَ أَعْجَبُ مِنْ خَطَإِ هذِهِ الْفِرَقِ عَلَی اختِلاَفِ حُجَجِهَا فِی دِینِهَا! لاَ یَقْتَصُّونَ أَثَرَ نَبِیٍّ، وَلاَیَقْتَدُونَ بَعَمَلِ وَصِیٍّ، وَلاَ یُؤْمِنُونَ بَغَیْبٍ، وَلاَ یَعِفُّونَ عَنْ عَیْبٍ، یَعْمَلُونَ فِی الشُّبُهَاتِ، وَیَسِیرُونَ فِی الشَّهَوَاتِ، الْمَعْرُوفُ فِیهمْ مَا عَرَفُوا، وَالْمُنْكَرُ عِنْدَهُمْ مَا أَنْكَرُوا، مَفْزَعُهُمْ فِی الْمُعْضِلاَتِ إِلَی أَنْفُسِهمْ، وَتَعْوِیلُهُمْ فِی الْمُهِمَّاتِ عَلَی آرَائِهِمْ، كَأَنَّ كُلَّ امْرِیءٍ مِنْهُمْ إِمَامُ نَفْسِهِ، قَدْ أَخَذَ مِنْهَا فِیَما یَرَی بَعُریً ثِقَاتٍ، وأَسْبَابٍ مُحْكَمَاتٍ.
ومن خطبة له علیه السلام